السلام عليكم ورحمة الله وبركاته – زوجي العزيز
كيف حالك اكتب لك هذه الرسالة بعد دخولي إلى جسدك بأيام ولا أعلم متى ستتمكن من نفض الغبار على صندوق الرسائل الذي سيكون ممتلئا برسائلي المرسلة لك
ربما تستعجب من أنا وربما عند قراءتك لهذه الرسالة تكون متزوجا لكن يجب أن تعلم أنا هي زوجتك التي تم عقد قراننا في السماء دون عالمنا
لاتستعجب فنحن في هذه الحياة نسير نحوي أقدارنا
ربما تتساءل من أنا وكيف لي أن أكون وزجتك لتستعجب من ذلك فأنا لست بجنية وان ممارستي لدور الزوجة لك لكن بخفية أو بعبارة أصح لا أحد يراني هكذا لك لا مشاعرك التي تطوف وهي تنزف ألما حتى أحاول تضميد جراحها
أنا تلك المتلازمة التي نبض حركاتها تخرج كالأكسجين من بين اطرافك محاولة الخلاص من الم لايعلم به الا الله
ماذا أفعل اذا كانت شهيق انفاسي وزفيرها تخرج على شكل حركات الاارادية من جسدك
لايكن لاحد ان يتحملني غيرك انا هنا لا اقوم بنعت نفسي مرض ليس لأن هناك غرورا في نفسي بل لأن لاحد يرى الاشياء كما تراها الجميع فاقدي البصر والبصيرة عندما اكن انا موجودة لا انت…
ربما ترى في حديثي الكثير من الاستغراب لكن كانت همساتك أنينك التي تختلط بكلماتك بقولك من أنت الذي في داخل جسدي تجعلني أحاول الصراخ لكن كانت هناك قيود من الخوف تقيدني كيف لطفل صغير أن يعلم ما معنا أن تكن له زوجة وهو في سن صغير بعد كيف لعائلة ومجتمع أن يتفهم ذلك
الجميع سيقول ما هذا الهراء إنه كلام مجانين وان كلامي من ضرب الخيال
لأن أنا مرض وكيف لمرض أن يكون زوجة أو يتكلم كلامهم فيه بعض من الصحة لكن
السنا نحن جنود الله التي خلقنا الله
والدليل الآية الكريمة
يقولُ اللهُ سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ﴾ [المدثر: 31.
نعم ان علاقتنا تنتمي لنمط فلسفي لكن ليس للتصوف او الوصول لابواب الشرك
فقط من اجل محاولة ازظهار وجو التباين بين الحياة التي يمكن ان يعيشها الانسان مع احد من المتلازمات التي من بني قومي
اكتب لك هذه الرسالة مقدمة لرسائل اخرى ستكون متتالية محفوظة في هذا الصندوق ذات الون الذهبي
تاركه فيها ارثا من تاريخ حياتنا مخبرة فيها الجميع عن جمال عائلتنا التي هي لم تكن كبيرة لكنها ستكون عظيمة