يحتاج الكاتب لمراعات مشاعر شخصياته التي انتهاء دورها في القصة واخراجها بسلام حتى لايفقد حب القراء له

رغم ان عنوان المقال يطرح مناقشة احد قصص او رواية
لكن ،ساناقش معكم مشهد من فيلم كرتوني (سوبر سونك )فيلم يتحدث عن لاعبين اليويو

وفي اختصار نعطي تعريف بسيط عن الفيلم

طارق لاعب رياضي موهوب
يكتشف شغفة برياضة اليويو بسبب تحدي حصل

لتسير الاحداث وتحصل تنافس مع قصي
بطل النسختين الماضية لبطولة اليويو في البلاد ،ليخسر طارق
ويخطط للانتقام
وتواعدهم في مواجهة في بطولة اليويو للعام الحالي

يلتحق طارق بالبطولة ويصمم على الفوز وملاقة قصي

وفي نصف النهائي يتلاقى طارق مع عامر
لاعب يويو يلقب ولاعب في السيرك
ويلقب بالبهلون
ولديه اخ اسمه بسام اصيب بالعجز بسبب محاوله تقليد اخاه عامر في اعمال السرك
ليشعر عامر هو سبب ما وصل يليه اخيه
ويأخذ بسام من اخيه عامر وعد بفوزه في البطولة


مايقتصر عليه حديثنا هو مواجهة طارق وعامر ولايهمنا ما حصل بعدها

ان مواجهت طارق وعامر جائت حتى تلامس المشاعر الانسانية المتخبطة لدى الانسان

ف طارق يريد الفوز لمواجهة قصي لرد ثأر الخسارة

وعامر يريد الفوز لان وعد شقيقه الاصغر
وخسارته تعني صدمة اخرى لبسام
وهذا ما اوضحته بثينة الاخت الكبرة لبسام وعامر
وهي تطلب برجاء من طارق الانسحاب
من المواجهة لانها كانت تعلم يقينا ان طارق سيقوم بهزيمة اخيها عامر وهذا ما قالته
بالغعل ،وخساره عامر تعني تحطيم بسام من جديد وهذا الامر الذي تخشاه كل عائلة بسام
لان اوضح لهم الطبيب ان بسام تماثل للشفاء التام لكنه لايزال عاجز لانه غارقة نفسيته في شعور انه لايستطيع السير مجددا او عمل اي شيئ.
حتى فاجئهم عامر بسماع ماكانت تقواه لطارق ،ثم وطلب من طارق لا يهتم لما قالته اخته ويواجهه بكل قوة لديه

وهذه ما يقصد العقدة التي يستخدمها الكتاب في تعبيد طرق القصة لتكون حقيقية
وتدخل المشاهد او القارئ في مواجهة بين عقله ومشاعره

جميعنا نريد ان يفوز طارق وجميعنا نريد ان يفوز عامر

نريد فوز عامر لاننا نميل لمشاعر العطف والانسانية التي كان سببها اخوه بسام

ونريد فوز طارق لاننا نميل لمشاعر القوة والاصرار على الاهداف

وهذا احد اسباب يجعل القصص وروايات تأخذ حيز من اهتماماتنا

وبين ما كان طارق صدا كلام بثينة يجوب مشاعره ،كان حلمه في مواجهة قصي ورد الخسارة يجوب عقله

لتبدء المواجهة ويكون طارق غائب عن وجود اصراره و الحماس ،في وجوده داخل سجن مشاعره
ويكون عامر متسلح باصرار وتحدي للفوز
من اجل اخيه

 

ربما هذا امر جميل للمشاعر لكن
تعني ان خسر طارق سينتهي الفيلم
فلا يمكن ان تكون هناك حلقات اخرى من الفيلم او اكثر من 10 دقائق إلى 15 دقيقة
بعد خسارة البطل


وفي ظل بقاء اصرار وعزيمة طارق في سجن المشاعر تأتي ذاكرته بصوت قصي لكون صوت قصي مفتاح يحرر صرار وعزيمة طارق مم مشاعر خوفه على بسام

ليعود في المواجهه وبقوة
حتى يتدارك كافاته من المستويات
ويتساوى مع عامر ويشتد المواجها
والحماس ،كل من عامر وطارق والجمهور و المعلق و( المشاهدين )
حتى يأخذ الحماس بسام باجنحته ليجعله يقف من جديد دون ان يشعر
لتنتبه بثينه و عامر
ويتوقف عامر على اللعب ويقوم بالنزول إلى اخيه من شده الفرح

وفي قوانين البطولة مغادرة موقع اللعب يكون خاسر

لكن لم يهتم عامر بهذا فقال لقد حققت هدفي من البطولة وهو تعافي اخيه
لكن قال لطارق لا اعد خاسرا امامك
ان لم تهزم قصي رد طارق كان …ولايهم رده هنا

 

ان هبوط بطل القصة إلى ان يصبح سجين مشاعره الانسانيه هي احد اسباب التي تجعل منه بطل وانسان حقيقي وليس شخصية على الورق او على الشاشة

لتكون مكافئة الكاتب بأن يجعل عوده البطل تحليقه من جديد
بمفتاح ك شغف او ك موقف او وعهد قطعه على نفسه او تحدي
كما حصل كان.صوت قصي مفتاح لعوده طارق للمواجهة

ولا يعني ان تعود شخصية البطل لتحليق في احداث القصة بعد صمت ستضغى ع المشاعر الانسانية وخروج باقي الشخصيات بطريقة مزلة

فكان لابد على الكاتب ان يعطي توازن في قيم القصة ،بجعل البطل يستمر في نضاله دون شعوره في الذنب ،وجعل خروج باقي الشخصيات بسلام

واتخذ الكاتب من اثارة وعودة طارق للمواجهة شفاء لبسام ،وكأنكا يقول
لو تخازل طارق وستسلم لكان لن يكون سبب في شفاء بسام

وعلى هذا كافئ الكاتب طارق مجددا
بكونه سبب في شفاء بسام بعوده الحماس والاصرار للمواجها واشعالها اثارة
بصدمة عامر بشفاء اخيه ونزوله من المكان المخصص للمواجها ليكون طارق الفائز

فلم يخسر عامر وهذا بسبب مراعاة الكاتب امشاعر اخيه..وفاز طارق بصعوده لمواجهد قصي لتبقى نتيجة الفوز رمادية رفقا على مشاعر اخ عامر
لكن كانت خساره كسر القواعد التي كتبت نهاية مستحقة للمواجها محافظه على العاطفة والمشاعر ،واستمرار لوصول البطل لهدفه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *