بدأت عطلة الصيف من الجامعة، وعُدت إلى استقراري المعتاد والعمل من المنزل. لا أخرج إلا من أجل تحريك جسدي كي لا تضمر عضلاتي وتوصلني إلى الموت بشكل أسرع… نوم أكثر، عمل أكثر، تعب أكثر، وجنون أكثر.
أخذت ألتهم الكتب لأكتسب مزيدًا من المعرفة، ولا أعلم ما الذي دفعني لفتح كتابي الذي كتبته حياتي مع زوجتي متلازمة التشنجات اللاإرادية… لتحدث مفاجأة لم أتوقعها.
خرجت فتاة جميلة من الكتاب، وقفت أمامي وهي ترتدي لونًا مائلًا إلى الأخضر… سجن لساني في فمي ولم أعد قادرًا على الحديث.
فاجأتني بالسلام، ثم ضمتني. هرعت ورتجفت، وقالت لي وهي تحتضنني: لا تخف، أنا زوجتك.كانت خلايا عقلي تتطاير وأنا أسمع ما تقوله… هل هي زوجتي متلازمة التشنجات اللاإرادية؟
بعد أن انتهت من احتضاني، سألتني عن حالي، وتابعت بكلمات: “أنا أعرف جميع أخبارك، لكنني أريد كسر الجليد في لقائنا الأول.”
ثم تحدثنا قليلًا، وأخبرتني أنه يجب عليّ الذهاب معها لأنها بحاجة إلى مساعدتي.
تجهزت قليلًا، وتساءلت: ما الذي تريده مني؟ ما الذي يمكنني فعله لها؟ هل حقًا يمكنني مساعدتها؟
قلت: لست متأكدًا من أنني جاهز للذهاب معك.
أجابت، ويبدو عليها الحزن: أخاف أن تكون تخشى مني، هل هذا صحيح؟
فقلت: لقد فهمتني بشكل خاطئ، ليس هذا ما أقصده.
قالت: إذا، ثق بي.
مسكت يدها وانفتحت نافذة بين جدران الغرفة، ثم دخلنا من خلالها إلى عالم…
يتبع …………………………………